الابسامة ^^
صفحة 1 من اصل 1
الابسامة ^^
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه كلمات صغيرة الحجم قليلة العدد سطرتها الأخت الشهيدة بنان علي الطنطاوي رحمها الله تعالى, في كتيبها "كلمات صغيرة", ولكنها على قلتها وصغر حجمها تشير إلى أبعاد شخصيتها الروحية والإنسانية والفكرية والخلقية, وإلى شيء من منهجها في الدعوة إلى الله عز وجل.
كيف تبتسمين وتتفاءلين؟
يسألونني:
كيف تبتسمين رغم الدموع والآلام؟! وكيف تتفاءلين والآفاق ظلام فوقه ظلام ومن دونه ظلام؟!
لا أدري! إن ابتسامتي قطعة من حياتي وطبيعتي, إن شيئا من طفولتي يعيش معي باستمرار؛
تتساقط دموعي بعفوية, وأبتسم بعفوية أيضا, دون تحليل ولا تفكير, كما يتعاقب المطر والصحو,
والظلام والنور.
ولكن هناك في حياتنا ألوان أخرى من الابتسام, ألوان تعودناها وتأصلت عندنا على الأيام:
هناك -على سبيل المثال- ابتسام التحدي والشموخ؛ تحدي الطغيان والطاغوت, والشموخ على
المخاوف والشدائد والمغريات, وعلى الحياة كل الحياة.
وهناك ابتسام الثقة بالله ونصر الله, رغم كل هزائم الحاضر وآلامه ومآسيه..
نعم, إن غاضت أحيانا ابتسامة الطبيعة والحياة؛ ابتسامة السعادة والسرور... بقيت على الدوام
ابتسامة التحدي والشموخ, والثقة بالله ونصره الموعود.
أما التفاؤل, فكيف لا أكون متفائلة ونور الله يعمر قلبي, ويضيء عيني ودربي, وأنا أحس وأوقن –
مهما ضاقت الدنيا واشتدت الظروف- أن الله معنا, يسمعنا ويرانا... وأن الحق الذي نؤمن به, ونجاهد
من أجله, لا بد أن يكون له النصر على الباطل... وأننا سنفوز –إن صدقنا وصبرنا- بإحدى الحسنيين:
النصر أو الجنة.
((وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) [الشورى:24]
((وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ)) [آل عمران: 157-158]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه كلمات صغيرة الحجم قليلة العدد سطرتها الأخت الشهيدة بنان علي الطنطاوي رحمها الله تعالى, في كتيبها "كلمات صغيرة", ولكنها على قلتها وصغر حجمها تشير إلى أبعاد شخصيتها الروحية والإنسانية والفكرية والخلقية, وإلى شيء من منهجها في الدعوة إلى الله عز وجل.
كيف تبتسمين وتتفاءلين؟
يسألونني:
كيف تبتسمين رغم الدموع والآلام؟! وكيف تتفاءلين والآفاق ظلام فوقه ظلام ومن دونه ظلام؟!
لا أدري! إن ابتسامتي قطعة من حياتي وطبيعتي, إن شيئا من طفولتي يعيش معي باستمرار؛
تتساقط دموعي بعفوية, وأبتسم بعفوية أيضا, دون تحليل ولا تفكير, كما يتعاقب المطر والصحو,
والظلام والنور.
ولكن هناك في حياتنا ألوان أخرى من الابتسام, ألوان تعودناها وتأصلت عندنا على الأيام:
هناك -على سبيل المثال- ابتسام التحدي والشموخ؛ تحدي الطغيان والطاغوت, والشموخ على
المخاوف والشدائد والمغريات, وعلى الحياة كل الحياة.
وهناك ابتسام الثقة بالله ونصر الله, رغم كل هزائم الحاضر وآلامه ومآسيه..
نعم, إن غاضت أحيانا ابتسامة الطبيعة والحياة؛ ابتسامة السعادة والسرور... بقيت على الدوام
ابتسامة التحدي والشموخ, والثقة بالله ونصره الموعود.
أما التفاؤل, فكيف لا أكون متفائلة ونور الله يعمر قلبي, ويضيء عيني ودربي, وأنا أحس وأوقن –
مهما ضاقت الدنيا واشتدت الظروف- أن الله معنا, يسمعنا ويرانا... وأن الحق الذي نؤمن به, ونجاهد
من أجله, لا بد أن يكون له النصر على الباطل... وأننا سنفوز –إن صدقنا وصبرنا- بإحدى الحسنيين:
النصر أو الجنة.
((وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) [الشورى:24]
((وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ)) [آل عمران: 157-158]
LOoOk- عدد المساهمات : 5
نقاط : 11
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/06/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى